فتاوى في الطهارة الشرعية وموجباتها
الفصل الأول في فضل الوضوء
اشتهر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: رسم> إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء متن_ح> رسم> متفق عليه حديث> عن أبي هريرة اسم> ومعناه أن هذه الأمة تعرف يوم القيامة من بين سائر الأمم ببياض الوجوه والأيدي والأرجل من آثار الوضوء، فالغرة بياض الوجه والتحجيل بياض اليدين والرجلين، وروى مسلم اسم> عن عقبة بن عامر الجهني اسم> -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رسم> ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه، ثم يقوم فيصلي ركعتين، مقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة متن_ح> رسم> ولمسلم اسم> عن أبي هريرة اسم> أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: رسم> إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء متن_ح> رسم> .
وذكر مثل ذلك في غسل يديه ورجليه، قال: رسم> حتى يخرج نقيا من الذنوب متن_ح> رسم> وعن عثمان اسم> -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: رسم> من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده، حتى تخرج من تحت أظفاره متن_ح> رسم> إلى غير ذلك من الأدلة على فضله.
وذلك لأنه امتثال لأمر الله -تعالى- بقوله: رسم> إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم رسم> الآية، ثم إن فيه النظافة وإزالة الأقذار والوسخ الظاهر الذي يعلق هذه الأعضاء، وهي أبرز ما يظهر من الإنسان، وفيه أيضا التنشيط والتقوية للبدن، فإن كل إنسان عادة يحس بنشاط وقوة وسرور بعد الطهارة الصغرى أو الكبرى؛ فلذلك ورد في الشرع الترغيب فيه، واستحب الاستمرار عليه حتى عند النوم، قال البخاري اسم> -رحمه الله تعالى- باب فضل من بات على وضوء رأس> ثم روى حديث البراء بن عازب اسم> أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: رسم> إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن متن_ح> رسم> إلخ.
مسألة>